اسم الکتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 303
بكر بن الحسن هو عمرو بن الحسن عند الشيخ المفيد] .
ثم أضاف في رسالته في تواريخ النبي والآل قائلاً :
قلت : قد ذكر [المفيد] في مقتولي الطف (أبا بكر بن الحسن) من اُم القاسم ، وهنا بدّله بعمرو بن الحسن ، فلعلّ الأصل واحد ، عَبَّرَ هنا بالاسم وثَمَّةَ بالكنية ، إلاّ أنّ السروي جعلهما اثنين وقال : أنّ عمراً من اُم (القاسم) ، وأبا بكر من اُم إسحاق بنت طلحة ، لكنّ الظاهر وهمه ، فصَرَّح أبو الفرج بأنّ أبا بكر اُمه أمّ ولد ، وأبو بكر وعمرو هنا نظير أبي بكر ومحمّد في أولاد أمير المؤمنين في الاختلاف والاتّحاد والتعدد ، وقد عرفت أنّ المفيد جعل عبدالله وعمراً من اُم (القاسم) ، وجعل أبو الفرج عبدالله من بنت الشليل البجلي ، وابن قتيبة عمراً من الثقفية ، وتقدّم قول المفيد أن الحسين الأثرم من اُم إسحاق ، وجعله ابن قتيبة من اُم ولد ، وكيف كان فلا ريب أن القاسم من اُم ولد ، والظاهر أن ما اشتهر من أن ...[1]
وبهذا فقد عرفت أنّ وجود ابنين للإمام الحسن المجتبى باسم الشيخين لم يثبت عند المؤرخين والنسابة ، أو قل هو مشكوك عندهم على أحسن التقادير ، فقد يكون هذا أحد أسباب عدم ذكر خطباء المنبر الحسيني لاسمهما عند ذكر وقائع الطف ، وقد يرجع سبب عدم ذكرهما لعدم وجود أدوار مهمّة لهما أو حرارة في قتلهما تضاهي فجاعة وحرارة قتل القاسم بن الحسن ، وأبي الفضل العباس بن علي ، ومسلم بن عقيل ، والطفل الرضيع (عبدالله بن الحسين بن علي) ، لا لتشابه اسميهما وكنيتيهما مع اسم وكنية أبي بكر وعمر .
ومما يمكن احتماله هنا أيضاً هو أنّ ما قيل عن وجود ابن للإمام علي بن أبي