الإنسان ودخولها " في حيز التطبيق العملي ما زال في بداية الطريق "[1] الذي كان قد سلكه بشقيه النظري والعملي الإمام علي بن أبي طالب قبل ما يربو على اربعة عشر قرنا من الزمان مستندا إلى الشريعة الإسلامية وتميز فكري مكنَّه من الابداع في التطرق الى شتى انواع الحقوق ، على الرغم من معطيات الزمن والمجتمع السلبية ازاء حقوق الإنسان آنذاك إذ ان الجاهلية والنفاق كانتا سمة واضحة لدى العديد من ابناء عصره في وقت جسد فيه الإمام النص النظري في حيز التطبيق العملي ، على وفق ما سمح به التطور الحضاري آنذاك ، فقد عد الإمام الحقوق الاساسية الثلاثة وهي حق الحياة ، حق المساواة العادلة وحق الحرية - والتي سوف نتناولها في الفصل

التالي - المرتكز للانطلاق نحو حقوق الإنسان الاخرى .

[1] ظاهر ، مصدر سابق ، ص121 .