responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 164

توفّي أبو طالب " .‌

وأمّـا ما زعموه من دعـاء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن يُعـزّ الإسـلام ‌بعمر أو أبي جهل . .‌

فمن الغرائب ; فإنّ الإسلام إذا لم يعزّ بأبي طالب وبنيه وحمزة وذويه ، ‌فكيف يعـزّ بعمر وهو حطّاب ذليل ؟ !‌

وأيُّ نسـبة في الشـرف والعـزّ بـينه وبيـن أبي جهل حـتّى يُعادل النبيّ (صلى ‌الله عليه وآله وسلم) بينهما ؟ !‌

وأعجب من هذا جعلُه من أقران حمزةَ أسدِ الله ورسوله ، حتّى يتقـدّم معه ‌المسلمون ويُصلّوا في الحرم ويطوفوا بحمايته !‌

وأين منه هذه الشجاعة يوم الخندق ، وخيبر ، وأُحد ، وحنين ؟ !‌

وكيف تجتمع هذه الدعاوى مع ما رواه البخاري[1] ، عن ابن عمر ، ‌قال : بينما هو في الدار خائفاً إذ جاءه العاص . . . فقال له : ما بالك ؟ !‌

قال : زعم قومك أنّهم سـيقتلونني إن أسلمت .‌

قال : لا سـبيل إليك ، بعد أن قال : أمِنْتُ .‌

فخرج العاص فلقي الناس ، فقال : أين تريدون ؟ !‌

فقالوا : نريد ابنَ الخطّاب الذي صبا .‌

فقال : لا سـبيل إليه ; فكـرَّ الناس " ؟ !‌

وروى أيضاً عن ابن عمر ، قال : " لمّا أسلم عمر اجتمع الناس عند ‌داره ، وقالوا : صبا عمر ـ وأنا غلام فوق ظهر بيتي ـ ، فجاء رجل عليه ‌


[1] في أواخر صحيحه ، في باب إسلام عمر ‌[5 / 137 ـ 138 ح 347]‌ . منـه (قدس سره) .‌

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست