responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 156

أَحرقْتُ بابَك[1] لا أُبقي عليكَ بها إنْ لم تبايع وبنتُ المصطفى فيها‌
مَن كان مِثلُ[2] أبي حفص يَفوهُ بها أمامَ فارسِ عدنان وحاميها[3]

وقد ظنّ هذا الشاعر أنّ هذا من شجاعة عمر ، وهو خطأٌ ، أَوَلَمْ يعلم أنّه ‌لم تثبت لعمر قدمٌ في المقامات المشهورة ، ولم تمتدَّ له يدٌ في حروب النبيّ ‌الكثيرة ؟ ! فما ذلك إلاّ لأمانهِ من عليّ (عليه السلام) بوصيّة النبيّ (صلى الله عليه ‌وآله وسلم) له بالصبر ، ولو هَمّ به لهام على وجهه واختطفه بأضعف ريشة .‌

وأمّا قول الخصم : " فإنّ أصحاب الصحاح اتّفقوا على أنّه لمّا وليَ ‌الخلافة . . . " إلى آخره . .‌

فالظاهـر كـذبه ; إذ لم أجـده في ما اطّـلعت عليـه من صحاحهـم ، ولا ‌نقله عنها ناقل !‌

بل المنقول عنها خلافُـه . .‌

فإنّ ابن حجر في " الصواعق " ، في آخر كلامه بخلافة أبي بكر نقل ‌عن البخاري ، عن عائشة ، قالت : لمّا استُخلف أبو بكر قال : لقد علم قومي ‌أنّ حرفتي لم تكن تعجز عن مؤنـة أهلي ، وشُغِلتُ بأمر المسلمين ، فسـيأكل آل ‌أبي بكر من هذا المال ، ويحترف للمسلمين فيه[4] .‌


[1] في المصدر : " حَـرَقْـتُ دارَكَ " .‌

[2] في المصدر : " ما كان غيرُ " .‌

[3] ديوان حافظ إبراهيم 1 / 82 .‌

[4] الصواعق المحرقة : 131 ب 3 ف 4 ، وانظر : صحيح البخاري 3 / 120 ح 22 .‌

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست