اسم الکتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية المؤلف : المدني، محمد هاشم الجزء : 1 صفحة : 262
الثاني: الاتباع في السنة النبوية
وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث الصحيحة الصريحة، ونحن ذاكرون لك حديثين منها فقط، وهما حديث الثقلين، وحديث السفينة.
حديث الثقلين
1- أخرج الحديث الترمذي وحسنه بسنده إلى أبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم، قالا:( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما)[1] ، وأورده الألباني في الصحيحة، وصححه[2].
2- أخرج النسائي في السنن الكبرى بسنده إلى زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات، فقممن، ثم قال: ( كأني قد دعيت فأجبت، إنّي قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنّهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض، ثم قال: إنّ الله مولاي وأنا وليّ كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي، وقال: من كنت وليه، فهذا وليه، اللهم والِ من والاه، وعاد من عاداه، فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ما كان في الدوحات رجل إلاّ رآه بعينه، وسمعه بأذنه)[3]. وأخرج هذا الحديث الحاكم في المستدرك، وصححه[4]، وأورده ابن كثير في "البداية والنهاية" وقال: قال شيخنا