responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية المؤلف : المدني، محمد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 191

على أبي بكر في ذلك[1].

وأخرج أبو داود عن أبي الطفيل، قال:(جاءت فاطمةIإلى أبي بكر تطلب ميراثها من النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ الله عزّ وجلّ إذا أطعم نبياً طعمة ثم قبضه، فهي للذي يقوم من بعده )[2].

فانظر مرة يسميه صدقة ومرة يسميه طعمة وكم فرق بين الاثنين فالصدقة لها حكمها المختلف عن الطعمة، فإنّ مواضع صرفها ذكرتها الآية {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[3] وأمّا الطعمة فأمرها لصاحبها يصرفها حيث يشاء فهي ملكه وله أن يصرفها على نفسه وعياله.

وأمّا عمر فموقفه لم يختلف عن موقف صاحبه فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما، عن عائشة قالت:( أمّا خيبر وفدك، فأمسكهما عمر، وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر بعده، فهما على ذلك إلى اليوم)[4].

فهنا عمر أيضاً سمّى هذه الأموال بالصدقة - ليحرم أصحابها منها- وأنها


[1] صحيح البخاري: ج4 ص1549، ح 3998، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، وصحيح مسلم: ج3 ص1380، ح1759، كتاب الجهاد والسير، باب قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): (لا نورث)، وسنن أبي داود: ج 3 ص142، ح2968، باب صفايا رسول الله (صلى الله عليه وآله).

[2] سنن أبي داود: ج3 ص144، ح2973، باب صفايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الأموال؛ سنن البيهقي: ج6 ص303.

[3] سورة التوبة: الآية 60.

[4] صحيح البخاري: ج6 ص178، ح2، كتاب الخمس، صحيح مسلم: ج3 ص1382، ح54، كتاب الجهاد والسير، سنن أبي داود: ج2 ص124، ح2970، باب صفايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الأموال، سنن البيهقي: ج6 ص301، مسند أحمد: ج1 ص6.

اسم الکتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية المؤلف : المدني، محمد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست