responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 97

(23،5) تقريباً، وهي نفس الزاوية المحصورة بين محور دوران الأرض حول نفسها ومحور دورانها حول الشمس، فيترتب على ذلك تنقل الشمس في حركة ظاهرية مكوكية شمالاً وجنوباً حول خط الإستواء الأرضي؛ لتصل أشعّتها إلى الأطراف الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض خلال فترات زمنية معيّنة.

ولنا أن نتخيّل لو كانت زاوية الميل هذه مساوية للصفر، فماذا تكون النتيجة؟ طبعاً سوف تتعامد الشمس فقط على خط الإستواء، ولا تصل أشعتها إلى أطراف الأرض الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض، الأمر الذي يؤدّي إلى تراكم الجليد عند قطبي الأرض، وزيادة مطردة في مساحة المناطق القطبية المتجمّدة، بينما تزداد حرارة المناطق الاستوائية إلى حدود خطيرة غير محتملة، تعمل على انتشار الجفاف والتصحّر في هذه المناطق لتصبح جرداء لا نبات فيها ولا ماء.

وعلى العكس يؤدّي انحراف الشمس شمالاً وجنوباً حول خط الاستواء إلى تغيّرات دورية في درجة الحرارة، والظروف المناخية بصفة عامة، تعمل على تلطيف الجو عند العروض المختلفة على الأرض، ويتغيّر تبعاً لذلك الغطاء النباتي، ممّا يتيح للأحياء التمتّع بظروف معيشيّة متنوّعة ومتجدّدة، حيث تتنوّع المحاصيل والثمار التي تعيش عليها الأحياء من آن لآخر .

وخلال الرحلة السنويّة للأرض حول الشمس تتعامد الأشعة الشمسيّة على خط الإستواء مرتين في العام .

احداهما: عند بداية الربيع في 21 مارس، ويعرف هذا الموضع بنقطة الإعتدال الربيعي.

أما المرة الثانية: فتحدث عند بداية الخريف في21 سبتمبر، وتعرف بنقطة الإعتدال

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست