responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 56

الثاني أن يكون خارقاً للعادة .

الثالث أن يتعذّر معارضته فيخرج السحر والشعبذة .

الرابع أن يكون مقروناً بالتحدّي، ولا يشترط التصريح بالدعوى، بل تكتفي قرائن الأحوال .

الخامس أن يكون موافقاً للدعوى، فلو قال معجزتي كذا، وفعل خارقاً آخر لم يدلّ على صدقه، كما نقل من فعل مسيلمة وأنّه تفل في البئر ليزيد ماؤه فنضب ويبس[1].

السادس أن لا يكون ما أظهره مكذّباً له، كما لو أنطق الضبّ فقال: إنّه كاذب، فلا يعلم صدقه، بل يزداد اعتقاد كذبه، بخلاف أن يحيي الميت فيكذّبه، فإنّ الصحيح أنّه لا يخرج عن المعجزة، لأنّ إحياءه معجزة وهو غير مكذِب، وإنّما المكذَب ذلك الشخص بكلامه، وهو بعد الإحياء مختار في تصديقه وتكذيبه، فلا يقدح تكذيبه، ومنهم من قدح فيه مطلقاً، ومنهم من فرّق بين استمرار حياته وبين ما إذا خرّ ميّتا في الحال، فقدح في الثاني دون الأول، والأظهر ما ذكرناه .

السابع أن لا تكون المعجزة متقدماً (كذا) على الدعوى، بل مقارناً (كذا) لها أو متأخراً (كذا) عنها بزمان يسير معتاد مثله، والمشهور انّ الخوارق المتقدّمة على دعوى النبوة كرامات وإرهاصات أي تأسيسات للنبوة [2] .

وللراغب الإصفهاني كلام في مقدّمة التفسير، قال في فصل إعجاز القرآن نذكر بعضاً منه نختم به هذا المبحث قال:

المعـجـزات الـتي أتـى بهـا الأنـبـيـاء(عليهم السلام) ضربان: حسيّ وعقلي، فالحسيّ يدرك بالبصر


[1] قارن تفسير القرطبي 1: 71 .

[2] بحار الأنوار 17: 222 ط الإسلامية .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست