responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 340

وذكر عن الشيخ موفق الدين المقدسي قوله فيه: (وكان حافظاً للحديث، وصنّف فيه، إلّا إنّنا لم نرض تصانيفه في السنة، ولا طريقته فيها).

وذكر ابن رجب: انّه كان يؤلّف في كل فنّ معتمداً على قوّة فهمه، وحدّة ذهنه، فربما صنّف شيئاً وصنّف في نقيضه، بحسب ما يتفق له من الوقوف على تصانيف من تقدّمه، ومع ذلك فقد اشتهر كتابه، وتداوله العلماء بالنقد، وبالإختصار والتذييل عليه، فاختصره السفاريني الحنبلي محمد بن أحمد في مجلد، ويسمّى (الدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات)، واختصره الجلال السيوطي، وزاد على موادّه ما ورد في تاريخ ابن عساكر، وابن النجار، ومسند الفردوس للديلمي، وتصانيف أبي الشيخ ابن حيان، في كتاب (اللئالي المصنوعة)، وأفرد ما تعقّب به ابن الجوزي في (النكت البديعات) واختصره في (التعقيبات) ويبلغ ما تعقّبه ثلاثمائة حديث ونيفاً، كما ذكره في آخر التعقيبات .

هذا غيض من فيض عن كتابه الموضوعات الّذي أورد فيه حديث ردّ الشمس، وأعلّـه بما في قلبه من علّة، أما ما قالوه فيه من قدح وتجريح، فحسبنا أن نذكر للقارئ قول ابن الأثير في تاريخه حوادث سنة 597: وفي هذه السنة في شهر رمضان توفي أبو الفرج ... ابن الجوزي ... وكان كثير الوقيعة في الناس لا سيما في العلماء المخالفين لمذهبه والموافقين له. ونحو هذا في تاريخ الخميس للديار بكري، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء، وتتمته لابن الوردي .

ولا يبعد قول الذهبي مضموناً عمّا سبق، فقد نقده في تذكرة الحفاظ[1]، وكذا ابن حجر في لسان الميزان[2] إلى غير ذلك من الناقدين له الناقمين عليه.


[1] تذكرة الحفاظ 4: 1342.

[2] لسان الميزان 2: 14 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست