responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 303

ولعل عذر من عدّه من رواة حديث الشمس، لما ورد عنه في ذلك ممّا تميّز به حتى عن الرواة حقيقة، وذلك بإصحاره عن ثبوت الحديث واحتجاجه به على مَن يسأله عن فضائل الإمام(عليه السلام)، وله حديث مع الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) حول ردّ الشمس لسليمان(عليه السلام)، وتكذيب كعب الأحبار في رأيه وروايته، فلنقرأ هذا برواية ابن حجر في فتح الباري: عن ابن عباس قال لي علي: ما بلغك في قوله تعالى حكاية عن سليمان عليه الصلاة والسلام: (ردّوها عليَّ) ؟

فقلت: قال كعب: كانت أربعة عشر فرساً عَرَضها، فغابت الشمس قبل أن يصلّي العصر، فأمر بردّها، فضرب سُوقها وأعناقها بالسيف فقتلها، فسلبه الله ملكه أربعة عشر يوماً، لأنّه ظلم الخيل بقتلها .

فقال علي: كذب كعب، وإنّما أراد سليمان جهاد عدوّه، فتشاغل بعرض الخيل حتى غابت الشمس، فقال للملائكة الموكّلين بالشمس بإذن الله لهم: (ردّوها عليَّ( فردّوها عليه حتى صلّى العصر في وقتها، وإنّ أنبياء الله لا يَظلمون، ولا يأمرون بالظلم[1].

وعلى ضوء ما عرفناه من اختصاصه بالإمام(عليه السلام) وأخذه العلم منه، حتى قال لما سئل عن مبلغ علمه من علم ابن عمه فقال: كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط[2] فلا غرابة في روايته لحديث ردّ الشمس، بعد أن كان الحديث مشهوراً حتى احتجّ به الإمام(عليه السلام) على أهل الشورى، كما في حديث المناشدة وقد مرّت الإشارة إلى ذلك،


[1] فتح الباري 6: 222 .

[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 6 ط مصر الأُولى .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست