responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 298

الفصل الرابع

في ردّ الشمس للإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) مرّتين

المرة الأُولى: مكاناً وزماناً بالصهباء من أرض خيبر في العهد النبوي الشريف:

إنّ حديث ردّ الشمس للإمام(عليه السلام) ببركة دعاء النبي(صلى الله عليه وآله)، ممّا ينبئ عن كرامة الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) على النبي(صلى الله عليه وآله) وكرامتهما معاً على الله تعالى، حيث استجاب فردّ الشمس بعد غيابها، فصلّى الإمام صلاة العصر أداءً بوقتها، وتلك فضيلة لم تكن لأيّ من الصحابة مثلها، ولما لم يسع الصحابة إنكارها ـ كما في حديث المناشدة ـ وهذا ما أسخن أعين النُصّاب، فلم يجدوا مهرباً عنها إلّا الإنكار والتشكيك، ولو دفعاً بالصدر.

ولكنّ الله تعالى أبى إلّا إظهار الحق، فأنطق به منصفاً حميداً وأكبث مبغضاً وعنيداً، فتناوله غير واحد من رجالهم بالذكر في كتبهم، كما ستأتي قائمة بأسماء المصادر التي روته من تراث السنة فضلاً عن الشيعة، وخصّه غير واحد منهم بالتأليف أيضاً كما سيجيء ذكرهم.

أما الذين أصرّوا على المكابرة في الإنكار، فهم نواصب معاندون، يبذلون جهدهم في إبطال ما يروى في فضائل الإمام(عليه السلام)ولو بتضعيف سند ما صحّ الحديث فيه، بل تجاوز ذو الصلف والشنآن من أتباع الشيطان والسلطان فطالوه بالوضع، وأنكروا وروده، وطعنوا في رجال إسناده حتى ولو كانوا من رجال صحاحهم، وهذه حرفة العاجز المكابر المماكر مثل أبناء الجوزي وابن عساكر، وستأتي نماذج من أفائكهم.

ونقول لهم نحن عن رضىً بقول شيخهم الذهبي في كتابه الرواة الثقات[1] :والله حسيب من يتكلم بجهل أو هوى، فإنّ السكوت يسع الشخص.

والآن إلى ذكر الحديث برواية ابن كثير الشامي في البداية والنهاية[2] نقلاً عن الحاكم الحسكاني في جزئه الّذي سمّاه (مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشُمس).


[1] الرواة الثقات: ط مطبعة الظاهر بمصر سنة 1324 .

[2] البداية والنهاية 6: 83 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست