responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 283

الأوصياء الثلاثة:

1ـ ردّ الشمس لسليمان وصي داود(عليهما السلام):

لقد ردّ الله سبحانه وتعالى بأمره لسليمان بن داود الّذي آتاه الله الملك وفصل الخطاب، فقال سبحانه وتعالى في سورة ص: ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَاب* رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ )[1].

وقد ذهب المفسّرون مذاهب شتى في تفسير قوله تعالى: (حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَاب) و(رُدُّوهَاعَلَيَّ) ويمكن تلخيصها على سبيل منع الخلوّ بأنّها أربعة مذاهب:

الأول: أن يكون المراد بقوله: (تَوَارَتْ بِالْحِجَاب) هي الشمس، والمراد بقوله: (رُدُّوهَا) يعني الشمس .

الثاني: أن يكون المراد بقوله في المقامين هي الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ يعني الخيل .

الثالث: أن يكون المراد بقوله تعالى: ( تَوَارَتْ ) الشمس، وبقوله تعالى: ( رُدُّوهَا ) يعني الخيل .

الرابع: أن يكون المراد بقوله تعالى: ( تَوَارَتْ ) الخيل، وبقوله تعالى: ( رُدُّوهَا ) يعني الشمس .

ولبعض المفسّرين ـ كالرازي وغيره ـ تطويل في إثبات آرائهم، ولا يعنينا في المقام عرض مقالاتهم وأدلّتهم ما دامت مخالفة لما ورد عن أهل البيت(عليهم السلام)، لأنّا نرى أنّه لا يعرف القرآن إلّا من جعله النبي(صلى الله عليه وآله) عدلاً له في وجوب الرجوع إليه والتمسّك به، كما في


[1] ص: 30 - 33 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست