responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 21

الباب الأول

في ذكر المنكرين للمعجزتين نشقاق:القمر وردّ الشمس مرّتين،والكلام في ذلك من خلال ثلاثة فصول:

إذ لا يخفى أنّ مسألتي شق القمر وردّ الشمس هما آيتان من واد واحد - كما يقولون - يشتركان في جهة الإعجاز بفعل خرق القوانين الطبيعية الكونيّة، وإن لم يكن التحدّي مرويّاً فيهما معاً، فقد رويَ ذلك في شق القمر، ولم يروَ في رد الشمس، على انّ التحدّي ليس شرطاً أجماعياً في صدور المعجزة كما سيأتي بيانه . ومهما يكن فقد كان موقف المسلمين قديماً وحديثاً من هاتين الآيتين مختلفاً، شأنهم في كثير من المسائل العقائدية و الفقهية بل وحتى التاريخية .

فثمة من ينفي فينكر وقوع المعجزات إلا القرآن، ومنهم أنكر آية شق القمر، ومنهم من ينفي ردّ الشمس كذلكَ، على تباين في وجهات النظر عندَ النافين المنكرين المستكبرين، ولابدّ لنا من كشف حالِهم ومقالِهم، و ردّ مزاعمهم التي تثار بين حين وآخر، لزرع الشك والارتياب في صحة وقوع الآيتين في قلوب السذّج من الناشئة الذين لم يستضيئوا بنور العلم.

ولا شكَ إنّ لكل ساقطة لاقطة، فلا مناصَ لنا من عرض آراء النافين ومناقشتها بما يسع المقام لكشف الرين عن قلوب الناشئة، إذ لا شكَ في الآيتين عند من محض الإيمان في قلبه، ورأى فيها من التكريم ما يفرض عليه التسليم .

أما أُولئك الذين في قلوبهم مرض فلهم آراؤهم، وعلينا أن نعرضها إجمالاً بعد معرفة هُوِيَّةِ أولئك المنكرين المستكبرين الذين جعلوا القرآن عضين ليعرفهم القارئ .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست