responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 190

قال الحافظ: وإنّما قال انشق القمر بمكة يعني أنّ الإنشقاق كان وهم بمكة قبل أن يهاجروا إلى المدينة، وقول ابن مسعود):انشق القمر نصفاً على جبل أبي قبيس ونصفاً على قعيقعان) .

قال الحافظ: وهو محمول على ما ذكرت، وكذا ما وقع في غير هذه الرُّواية، ومثله روايته عن عبد الله بن مسعود، وقد وقع عنْد ابن مردويه بَيَان المراد، فأخرجَ من وجه آخر عن ابن مسعود وقال: (انشقَّ القمر على عَهْد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ونحن بمكة قبل أن نصير إلى المدينة) فوضح أنَّ مُرَاده بذكر مكة الإشارة إلى أنّ ذلك وقع قبل الهجرة، وتحرّر أنّ ذلك وقع وهم ليلتئذٍ بمنى .

وقال في موضع آخر في الكلام على الجمع بين روايتي ابن مسعود والجمع بين قول ابن مسعود تارة بمنى وتارة بمكة إمَّا باعتبار التعدد إن ثبت، وإمّا بالحمل على أنّه كان بمنى، ومن قال كان بمكة لا ينافيه لأنّ من كان بمنى كان بمكة من غير عكس، ويؤيّده أنّ الرواية التي فيها بمنى قال فيها: (ونحن بمنى)، والرواية التي فيها (مكة) لم يقل فيها ونحن وإنّما قال: (انشق بمكة( يعني أنّ الإنشقاق كان وهم بمكة قبل أن يهاجروا إلى المدينة.

وقول ابن مسعود (رض) : انشق القمر نصفين نصف على أبي قبيس ونصف على قعيقعان وأنّ لفظ (السويداء) قال الحافظ: كان ليلتئذٍ بمكة، وعلى تقدير تصريحه فمنى من جملة مكة فلا تعارض.

وقد وقع عند الطبراني من طريق زرّ بن حبيش عن ابن مسعود قال: (انشق القمر بمكة فرأيته فرقتين)، وفي لفظ (السويداء) قال الحافظ: يحتمل أن يكون رآه كذلك وهو بمنى كأن يكون على جبل مرتفع بحيث رأى طرف جبل أبي قبيس، قال: ويحتمل أن يكون القمر استمر منشقاً حتى رجع ابن مسعود من منى إلى مكة فرآه كذلك وفيه بُعْد، والذي يقتضيه

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست