responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 100

يقضون بالأمر عنها وهي غافلةٌ ما دار في فلكٍ منها وفي قطبِ
لو بيّنت قطَ أمراً قبل موقعه لم تُخفِ ما حلّ بالأوثان والصُلب[1]

قال الدكتور أحمد زكي مدير جامعة القاهرة في كتابه (مع الله .. في السماء) [2] تحت عنوان مذنب أبي تمام، وذكر بيتين من الشعر المتقدّم على النحو التالي: الرابع ثم الثاني، وقال: وهي ـ المذنبات ـ كما قال شاعرنا العربي الكبير، قد أثارت الناس أجيالاً طوالاً وأذعرتهم وأفزعتهم، ورأوا فيها نذر الشر وسوء الطالع، بل وعلامة على قيام الساعة، وانتحر قوم رهباً ، وفرّت ملوك من عروشها هرباً، وتوقفت حروب تطيرّاً .

ورحم الله شاعرنا العربي إذ قال عنها في ذلك العهد البكر، في القرن التاسع الميلادي، إنّها تخرّص وأقاويل، وخرافات وتهاويل، ولقد ظلّ القدماء يرجمون فيها بالظن ويخافون، قال أرسطو: إنّها أنفاس تخرج من الأرض، فلا تكاد تصعد إلى الطبقات العليا من الجو حتى تلتهب.

وظلّ الناس يرون ما رأى أرسطو إلى نحو القرن السابع عشر، وبدأت بشائر العلم الأولى تهل، فرأى العلماء إنّها أشياء تبعد عن الأرض بُعداً أكبر كثيراً من بُعد القمر، فما هي للأرض بأنفاس، ثم رأوا أنّها تدور حول الشمس، مقبلة عليها، فإذا انثنت حولها بَعُدت مدبرة عنها . فهي تدور في قطع مخروطي عظيم، الشمس بؤرته، وقال آخرون: بل هي تدور في دائرة .

مذنب هالي:

ثم قال: حتى إذا جاء العالم الفلكي الرياضي أدمند هالي - ولد عام 1656 ومات عام 1742- اكتشف مذنّبه عام 1682 الشهر الذي أطلقوا عليه اسمه، وعُرف في التاريخ بأنّه


[1] شرح ديوان أبي تمام للخطيب التبريزي 1: 47 - 50 ط دار المعارف بمصر .

[2] مع الله في السماء: 152 ط دار الهلال .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست