وفي (الدر المنثور) للسيوطي، قال: ((أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنّا عند النبيّ(صلى الله عليه وآله) فأقبل عليّ فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): (والّذي نفسي بيده أنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة) ونزلت {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} فكان أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله) إذا أقبل عليّ قالوا: جاء خير البرية.
قال السيوطي: وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لمّا نزلت {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لعليّ: (هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين).
قال السيوطي: وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال: قال لي رسول الله(صلى الله عليه وآله): (ألم تسمع قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} أنت وشيعتك موعدي وموعدكم الحوض, إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجلين))[1].
وذكر نحو ما تقدّم الشوكاني في تفسيره (فتح القدير)[2]. وكذلك الآلوسي في (روح المعاني)[3].
وعن الطبراني في الكبير: (إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال لعليّ: (أنت وشيعتك تردون عليّ الحوض رواء مرويين مبيضّة وجوهكم, وإنّ عدوك يردون عليّ ظماء مقمحين)[4].
وأخرج الحاكم في مستدركه، وابن عساكر في تاريخه، وابن الصباغ المالكي في فصوله، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعليّ لقاحها، والحسن