responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 85

وعن أبي الطفيل, قال: ((شهدت عليّاً وهو يخطب ويقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدّثتكم به, وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل اُنزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل))[1].

وروى ابن عبد البر في (الاستيعاب) عن ابن عباس قوله: ((والله لقد اُعطي عليّ ابن أبي طالب تسعة أعشار العلم, وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر))[2].

وفي (الرياض النضرة) للمحب الطبري: ((عن أبي الزهراء عن عبد الله قال: علماء الأرض ثلاثة: عالم بالشام, وعالم بالحجاز, وعالم بالعراق, فأمّا عالم أهل الشام فهو أبو الدرداء, وأمّا عالم أهل الحجاز فهو عليّ بن أبي طالب, وأمّا عالم العراق فأخ لكم, وعالم الشام وعالم أهل العراق يحتاجان إلى عالم أهل الحجاز وعالم أهل الحجاز لا يحتاج إليهما. أخرجه الحضرمي))[3].

وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح نهج البلاغة) في بيان أبوّة أمير المؤمنين(عليه السلام) العلمية للعلوم ولمن جاء بعده: ((... وما أقول في رجل تعزى إليه كلّ فضيلة, وتنتهي إليه كلّ فرقة, وتتجاذبه كلّ طائفة, فهو رئيس الفضائل وينبوعها, وأبو عذرها, وسابق مضمارها, ومجلى حلبتها , كلّ من بزغ فيها بعده فمنه أخذ, وله اقتفى, وعلى مثاله احتذى. وقد عرفت أنّ أشرف العلوم هو العلم الإلهي؛ لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم, ومعلومه أشرف الموجودات, فكان هو أشرف العلوم, ومن كلامه(عليه السلام) اقتبس وعنه نقل, وإليه انتهى, ومنه ابتدأ, فإنّ المعتزلة - الّذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر, ومنهم تعلّم الناس هذا الفن - تلامذته وأصحابه؛ لأنّ


[1] فتح الباري 8: 459، تفسير القرآن للصنعاني 3: 241، تفسير الطبري 13: 289، تفسير القرطبي 1: 35، تفسير الثعالبي 1: 52، تهذيب الكمال 20: 486، تهذيب التهذيب 7: 297، الإصابة 4: 467.

[2] الاستيعاب 3: 1104، الرياض النضرة 3: 160.

[3] الرياض النضرة 3: 199, 200، تاريخ مدينة دمشق 42: 410.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست