responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 80

ففي هذا الحديث الشريف تجد أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قد نصّ على أنّ (أهل بيته) هم الخلفاء من بعده, وأنّ خلافتهم مستمرة إلى يوم القيامة بدليل قوله(صلى الله عليه وآله): (وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض), المكنّى به عن يوم القيامة.. وهذا المعنى يلائم تماماً ما ورد من ألفاظ في حديث الخلفاء اثنا عشر, فهم من قريش أوّلاً, وأيضاً أنّ خلافتهم مستمرة إلى يوم القيامة, وهو أيضاً يطابق ما ورد من نصوص لهذا الحديث, كهذا النص الّذي يرويه مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة: (إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة)[1]، وأيضاً النص الآخر الذي يرويه مسلم وأحمد: (لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة, أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة, كلّهم من قريش)[2], وغيرها من الألفاظ الواردة الدالة في المقام.. فحديث الثقلين يؤكّد استمرار خلافة أهل البيت(عليهم السلام) إلى يوم القيامة، وأحاديث الخلفاء اثنا عشر تؤكّد خلافة مثل هذا العدد إلى يوم القيامة، والجمع بين الأحاديث الشريفة - حديث الثقلين وحديث الخلفاء من بعدي اثنا عشر - يستلزم القول بأنّ الاثني عشر خليفة هم من أهل البيت لا غير.

وأيضاً يمكن الاستدلال لهذا المعنى من حيث الصفات الوارد ذكرها في حديث الخلفاء اثنا عشر كقوله(صلى الله عليه وآله): (لا يزال الإسلام عزيزاً)[3], (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة)[4], (لا يزال الدين قائماً حتّى يكون عليكم اثنا عشر


[1] صحيح مسلم 6: 3 كتاب الإمارة, باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش، مسند أحمد 5: 90 و101.

[2] صحيح مسلم 6: 4، مسند أحمد 5: 89.

[3] صحيح مسلم 6: 3، مسند أحمد 5: 90 و101.

[4] صحيح مسلم 6: 4، مسند أحمد 5: 98 و101، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان 8: 23.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست