responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 79

ولا نظن أحداً يختلف بأنّ (الملوك) هم غير (الخلفاء) الّذين عناهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أحاديثه المتقدّمة.. وأيضاً أنّ (شرّ الملوك) لا يتلائم بأيّ حال من الأحوال مع قوله(صلى الله عليه وآله): (لا يزال الإسلام عزيزاً), فيما رواه مسلم وأحمد والطيالسي وابن حبّان والخطيب التبريزي وغيرهم من طرق الحديث.. الأمر الّذي يعني عدم انطباق الحديث على الحكّام الأمويين, وحتّى لو استثنينا عمر بن عبدالعزيز منهم يبقى العدد ناقصاً بشكل كبير, ممّا يعني عدم وجود تفسير صحيح لهذه الأحاديث بحسب مدرسة الخلفاء أو ما يسمّى بمدرسة أهل السنة والجماعة.

بل لايوجد تفسير صحيح لهذا الحديث الشريف سوى عند مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) الّتي ينتمي إليها الشيعة الإمامية, فهذه المدرسة تفسّره وتستدل على صحة تفسيرها إيّاه من مصادر وكتب أهل السنّة أنفسهم، وهذا هو سرّ قوّة هذه المدرسة وحجّتها البالغة؛ إذ جعل المولى سبحانه حججها على خصومها من كتبهم نفسها, وهذه الميزة تفتقر إليها كلّ الفرق الّتي تنتمي للإسلام, إذ تقول هذه المدرسة: إنّ المراد بالخلفاء الاثني عشر هم أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) لا غير, ويستدلون على ذلك - كما أشرنا - بما رواه أهل السنّة أنفسهم في كتبهم.

فقد روى أحمد في مسنده والطبراني في معجمه الكبير بسند صحيح أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: (إنّي تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي, وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض)[1].


[1] مسند أحمد 5: 182، المعجم الكبير 5: 153 أخرجه مختصراً، مجمع الزوائد 9: 162 و8: 170 قال الهيثمي: رواه أحمد وإسناده جيد, وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات، الدر المنثور 2: 60.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست