responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 71

قال المناوي الشافعي: (((وأهل بيتي أمان لاُمتي) شبههم بنجوم السماء وهي الّتي يقع بها الاهتداء وهي الطوالع والغوارب والسيارات والثابتات, فكذلك بهم الاقتداء, وبهم الأمان من الهلاك))[1].

ولا ينبغي الشك بأنّ المراد بأهل البيت(عليهم السلام) في هذا الحديث والأحاديث الاُخرى الواردة بهذا التعبير هم أصحاب الكساء والتسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليهم السلام أجمعين), فقد نصّ على ذلك النبيّ(صلى الله عليه وآله) ببيان واضح لا لبس فيه, وفي هذا يروي مسلم في صحيحه عن عائشة, قالت: خرج النبيّ(صلى الله عليه وآله) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن عليّ فأدخله, ثمّ جاء الحسين فدخل معه, ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها, ثمّ جاء عليّ فأدخله, ثمّ قال:{إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}))[2].

وبهذا المعنى قال أكثر المفسّرين وأعلام الجمهور, فقد ذكر ابن تيمية فيما رواه عن أم سلمة زوج النبيّ(صلى الله عليه وآله): ((إنّ هذه الآية لمّا نزلت أدار النبيّ(صلى الله عليه وآله) كساءه على عليّ وفاطمة والحسن والحسين, فقال: اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً))[3].

وعن ابن حجر قال: ((إنّ أكثر المفسّرين على أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين))[4].

وأخرج الحافظ الذهبي في تلخيصه على المستدرك في حديث صحيح عن ابن عباس قال: ((... وأخذ رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن


[1] فيض القدير شرح الجامع الصغير 6: 386.

[2] صحيح مسلم 7: 130 باب فضائل أهل بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله).

[3] حقوق آل البيت :10.

[4] الصواعق المحرقة 2: 421.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست