responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 59

المستدرك, وزعم ابن القطان الفاسي: أنّه لا يصح لجهالته))[1]. وليس الحديث الّذي أشار إليه إلا حديث (عليكم بسنّتي...) وقد زعموا أنّه(صلى الله عليه وآله) قال هذا الكلام في سياق وعظه للأصحاب كما هو الظاهر من سياق الرواية.

فالحديث - حسب القواعد الاُصولية للتعارض - لا يصلح أن يعارض حديث الثقلين الّذي ثبت صدوره باعتراف كبار أئمّة أهل السنّة, والوارد بالطرق الصحيحة المتكاثرة جدّاً في كتبهم.

وعلى فرض التسليم بصحته, فإنّنا ينبغي أن نفسّر (الخلفاء) الوارد ذكرهم في الحديث بأئمة العترة الطاهرة من أهل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله), وذلك لأنّه(صلى الله عليه وآله) أطلق في إحدى طرق حديث الثقلين على عترته بأنّهم خليفته في أمّته من بعده, وأيضاً لكونهم هادين مهديين لما صرّح به(صلى الله عليه وآله) بعدم افتراقهم عن القرآن إلى يوم القيامة, وهو الكتاب الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه[2].

فقد روى أحمد في مسنده والطبراني في الكبير بسند صحيح عن زيد بن ثابت أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (إنّي تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض)[3].


[1] تهذيب التهذيب 6: 238.

[2] قال تعـالى: {وإنّه لَكِتَابٌ عَزِيزُ !لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (سورة فصلت: الآيتين 41 و42).

[3] مسند أحمد 5: 182، المعجم الكبير 5: 153, قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1: 170, 9: 162: ((رواه الطبراني ورجاله ثقات)), و((رواه أحمد وإسناده جيد)).

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست