responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 5

مقدّمة المركز

بقلم الشيخ محمّد الحسّون      

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله على ما منح من الهداية، ووهب من الدلالة، وصلواته على مَن ابتعثه رحمةً للعالمين، ومصباحاً للظلام، وغيثاً للعباد، وعلى أخيه أمير المؤمنين، وسيّد المسلمين، وآلهما الغُرّ الكرام، عليهم أفضل الصلاة ما هطل غمام ووكف[1] رُكامُ[2].

بعد رحلة نبيّ الرحمة محمّد(صلى الله عليه وآله)، انقسم المسلمون في مسألة الخليفة والإمام من بعده(صلى الله عليه وآله) إلى قسمين:

الأول: يرى أنّ هذا المنصب - الإمامة - كمنصب النبوّة، أي هو أمر تعييني وجعلي من الله سبحانه وتعالى، فكما أنّ الباري عزّ وجلّ اختار من بين خلقه أشخاصاً وجعلهم أنبياء، كذلك اختار مجموعة منهم وجعلهم أئمّة وخلفاء في أرضه، وهم اثنا عشر إماماً، أولهم أمير المؤمنين علي(عليه السلام) وآخرهم الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

وهذا القسم من المسلمين هم أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام أو الشيعة الإماميّة.

الثاني: يرى أنّ منصب الإمامة والخلافة يختلف عن منصب النبوّة، وهو منصب انتخابي أو اختياري، أي أنّ الله سبحانه وتعالى أوكل هذا الأمر إلى الأمّة وأمرهم بانتخاب خليفة لهم بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله).


[1]وَكَفَ: قَطَرَ، الصحاح 4: 1441 « وكف » .

[2]الرَكامُ: السحاب المتراكم، الصحاح 5: 1936 « ركم » .

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست