responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 384

الوجه الآخر لمتمسلفي العراق هو العنصرية!

النفَس القومي العنصري هو الحالة الّتي ربّى نظام البعث عليها أتباعه ولم يستطع متمسلفي العراق أن يخفوها عن أنفسهم، وكأنّ الاثنين ـ البعث والمتمسلفين ـــ ولدا من رحم واحد، فها هم يتلفظون بتلك الألفاظ الّتي كان أولئك القوميون العلمانيون يتلفظون بها، ويصادرون بها حقوق الآخرين من أهل الإسلام أو القوميات الأخرى غير العربية كالأكراد والتركمان. فهم ـــ أي: البعثيين ـــ لم يتورّعوا مثلاً بنبز شيعة العراق بولائهم لإيران ـــ أي: ولائهم إلى غير ما هو عربي ـــ ، وثمّ نبز شيعة إيران بالشعوبية - أي: ببغض العرب وتفضيل العنصر الأعجمي على العربي - !

واليوم يستعين (المتمسلفون) هذه اللغة المعروفة للبعث الكافر لينتهوا من خلالها إلى تحقيق أغراضهم الطائفية وكسب المعسكرين العربي والطائفي إلى جانبهم في معركتهم الّتي يخوضونها ضدّ أتباع أهل البيت(عليهم السلام) في العراق!

وإن أردنا أن نتحدّث مع هؤلاء بلغتهم هذه، وننزل إلى هذا المستوى الذهني الّذي يتكلّمون به، لا لشيء إلا لإراءتهم الحقيقة كما هي، نقول لهم: إنّ شيعة العراق عرب أقحاح ويوالون أئمّة عرباً أقحاحاً هم الأئمّة العرب من آل الرسول(عليه السلام)، خلافاً لـ (المتمسلفين) الّذين يوالون أئمّة من أصول غير عربية كأبي حنيفة ومالك بن أنس الأصبحي ومحمّد بن إدريس الشافعي، ويتتلمذون على حفّاظ للحديث وشرّاحه من غير العرب كالبخاري والترمذي وابن ماجة والنسائي وأبي داود والحاكم وغيرهم. وبهذا لا يصح منهم نبز الآخرين بما هم أصل فيه..

فالملاحظ أنّ هذا الطرح - الّذي يستعين به هؤلاء وأشباههم اليوم - يكشف في الواقع عن أزمة نفسية حقيقية يعيشها هؤلاء، فهم لا يهدفون إلى شيء سوى

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست