responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 380

وقال بعدها: ((على أنّ رواية عكرمة عنه لا يبعد أن تكون ممّا سمعه من كعب الأحبار الّذي قال فيه معاوية (الراوي) إن كنّا لنبلو عليه الكذب كما في صحيح البخاري..)).

ثمّ قال الشيخ محمد عبده: ((فعائشة وهي من أفصح قريش تستدل بنفي الإدراك على نفي الرؤية مع ما علم من الفرق بينهما، وتستدل على نفيها أيضاً بقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}[1]، وقد حملوا هذا وذاك على نفي الرؤية في هذه الحياة الدنيا، ولكن إدراك الأبصار للربّ سبحانه محال في الآخرة كالدنيا))[2]. (انتهى)

(السلفيّون) يكفّرون أمّهم عائشة!!

إلا أنّ هذه العقيدة، أي: عقيدة (الرؤية) قد استمكنت من (السلفية)، مع ما فيها من (أيادي) يهودية، كما يشير إليه علماء ومفكري أهل السنّة، حتّى جعلتهم يخرجون عن طورهم ويفتون بكفر وضلال من خالفهم فيها، ففي فتوى لعبد العزيز ابن عبد الله بن باز مؤرخة (8/ 3/ 1407) ومرقّمة (1717/ 2) جواباً عن سؤال في جواز الاقتداء والائتمام بمن لا يعتقد بمسألة الرؤية يوم القيامة، قال: ((من يُنكر رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة لا يُصلّى خلفه وهو كافر عند أهل السنّة والجماعة)).

وهذا الحكم من ابن باز يشمل أيضاً أم المؤمنين عائشة لأنّها كذّبت من زعم أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) رأى الله تعالى واستدلت على نفي إمكانية رؤية الله تعالى مطلقاً في الدنيا والآخرة بقوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ..} ولا طريق أمام ابن باز إلا أن يقول بكفر عائشة، أو يكذّب روايات البخاري ومسلم عنها!!


[1] سورة الشورى، الآية 51.

[2] تفسير المنار 9: 150.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست