responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 36

أحد المعاني الثابتة لاستعمالات الولي السلطان, وإنّما تدل على ذلك القرائن كما هو المعلوم في باب الاشتراك اللفظي, ولكن التعصّب يعمي البصيرة عن إدراك أبسط المعارف الّتي يدركها صغار طلبة العلم, إذ التعصّب - كما يقولون - داء لا دواء له, وقد كان حاجزاً أمام ابن تيمية في ((أن يجمع طرق الأحاديث ويدقق النظر فيها)) على حدّ قول الشيخ الألباني[1]!! نسأل الله العافية.

2 ـ آية ولاة الأمر:

قال سبحانه في سورة النساء الآية 59: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}. وللاستدلال بهذه الآية الكريمة وبيان تمامية الاستفادة منها في المقام يمكن أن نطرح البحث فيها على شكل مقدّمتين أو سؤالين ليتّضح المطلوب:

الأوّل: هل يمكن استفادة العصمة لولاة الأمر من هذه الآية أم لا؟

الثاني: في حال استفادة العصمة لولاة الأمر من هذه الآية, يأتي السؤال الثاني عن كيفية الوصول أو معرفة أشخاص المعصومين في الأمّة, وهل ثمّة بيانات نبوية في المقام؟

أمّا في الإجابة عن السؤال الأوّل، فنقول: نعم, يمكن استفادة عصمة اُولي الأمر من هذه الآية, وذلك لمحل الجزم بإطاعتهم المطلقة كما هو ظاهر الآية الكريمة, والّتي جاءت في عرض الطاعة المطلقة لله ورسوله(صلى الله عليه وآله), ومن المعلوم أنّ من كانت إطاعته مطلقة وليست مقيدة بحال دون حال وجب أن يكون معصوماً, وإلا كان ذلك ترخيصاً من المولى سبحانه في طاعة ولي الأمر في حالة خطأه أيضاً,


[1] المصدر السابق.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست