responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 356

الّتي اعتبرها هذا (السلفي) أنّها مأثورة عن أنبياء الله! وكأنَّ هذا (المعتوه) لم يعلم بأنَّ هذه الكتب المتداولة إنّما هي كتب محرّفة، وأنّ الله سبحانه قد تحدّى اليهود بالإتيان بالتوراة الحقيقية وتلاوتها، كما جاء في قوله عزّ من قائل: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[1]؟!

نقول: ولا غرابة أن ينتهي هؤلاء في عقيدتهم هذه إلى هذه النتيجة، فإنَّ هذا يُعدّ نتيجة طبيعية لسلطة الهوى والتساهل في الدين الّتي أخبر عنها المولى سبحانه بقوله: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً}[2].. نسأل الله العافية.

عقيدة أخرى ((مستلّة)) من عقائد اليهود!!

منفذ آخر نفذت منه عقائد اليهود إلى كتب أهل السنّة، وفيه بيان لعقيدة اليهود في الله تعالى، وتلقّفه (المتمسلفون) خاصة، وجعلوه عقيدة لهم دون بقية المسلمين، رغم محاولة بعض علماء أهل السنة تأويله أو السكوت عنه، كي لا يقعوا في (التجسيم) الّذي لا يتورع (المتمسلفون) من الوقوع فيه، بل الدفاع عنه رغم ثبوته كعقيدة منحرفة من عقائد اليهود!!

روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود قال: ((جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد إنّا نجد أنّ الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبيّ(صلى الله عليه وآله) حتّى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر،


[1] سورة آل عمران، الآية 93.

[2] سورة الفرقان، الآية 43.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست