responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 325

ذر محجنه فضربه فشجّه، فاستوهبه عثمان فوهبه له، وقال يا أبا ذر اتق الله واكفف يدك ولسانك. وكان قد قال له - أي: أبا ذر لكعب - : يا بن اليهودية ما أنت وما هاهنا والله لتسمعنّ منّي أو لأدخل عليك، والله لا يسمع أحد من اليهود إلا فتنوه))[1].

وكما ترى ـــ أيّها القارئ الكريم ـــ فإنّه لم يتصد لهذا اليهودي الّذي لم يدخل الإسلام إلا كيداً - كما سيأتي بيانه - وقد أرخى إليه (الخليفة) سدوله يأخذ دينه عنه، إلا بطلاً من أبطال التشيّع، هو الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الّذي قال فيه الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله): (ما أقلّت الغبراء، ولا أظلّت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر)[2]!!

معاوية يستقدم يهودياً ليجعله بطانة له!

معاوية هو أيضاً ركن آخر من أركان (السلفية)، وقد كان لليهود دور ظاهر في مساندته والإعداد لدولته.

روى ابن حجر في (الإصابة) أنّ معاوية طلب من كعب أن يدلّه على (أعلم) الناس، قال: ما أعلمه إلا ذو قربات وهو باليمن، فبعث إليه معاوية وهو بالغوطة.

قال ابن حجر: فتلقّاه كعب فوضع رأسه له، ووضع الآخر له رأسه، فذكر قصة طويلة وفي ضمنها أنّه كان يهودياً[3].

فمعاوية يطلب من كعب (اليهودي) أن يدلّه على (أعلم الناس) على (يهودي) آخر، وقد كان الاثنين معاً (كعب وذو قربات) يهيئان معاوية ـــ مسبقاً ـــ


[1] تاريخ الطبري 3: 336، تاريخ مدينة دمشق 66: 198.

[2] مسند أحمد 2: 163، 175، 223، سنن ابن ماجة 1: 55، سنن الترمذي 5: 334، المستدرك على الصحيحين 3: 387، 4: 526 صححه، ووافقه الذهبي.

[3] الإصابة في تمييز الصحابة 2: 347، تاريخ مدينة دمشق 17: 367.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست