responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 315

وهذه الرواية مجملة الدلالة كما ترى، فلا يعرف أنّ المراد بابن السوداء هنا هل هو عبد الله بن سبأ - المزعوم - أم غيره، لإطلاق هذا اللفظ على أكثر من شخص كما تقدّم ذكره؟ وهي أيضاً ضعيفة السند بأبي جميلة المفضل بن صالح، الّذي قال ابن الغضائري عنه: ضعيف، كذّاب، يضع الحديث[1]، وأيضاً لجهالة الراوي الّذي يروي عنه جابر بقوله حدّثني من رأى, فالرواية ساقطة عن الاحتجاج سنداً ودلالة.

وهذه الرواية كان قد رواها الشيخ الطوسي في (أماليه)[2] بسند آخر ومتن مقارب، إلا أنّ السند ضعيف أيضاً لجهالة بعض رواته، ولعدم ورود التوثيق في كتب الرجال عند الإمامية بحق البعض الآخر كسفيان بن عينية، فهي إذن ساقطة عن الحجية من هذه الناحية!

ما ذكره صاحب المقالات:

ولعل البعض يحتج بما ذكره سعد بن عبد الله الأشعري القمي في كتابه (المقالات والفرق) الذي قال: ((السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني... وكان أوّل من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم، وادّعى أنّ عليّاً أمره بذلك، وأنّ التقية لا تجوز ولا تحل، فأخذه عليّ فسأله عن ذلك فأقرّ به وأمر بقتله، فصاح الناس إليه من كلّ ناحية: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبّكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك؟ فسيّره عليّ إلى المدائن. وحكى جماعة من أهل العلم أنّ عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى عليّاً، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي


[1] معجم رجال الحديث 19: 309.

[2] أمالي الشيخ الطوسي: 230.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست