responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 303

أمام الرأي العام بأنّ الصحابة كانوا متآلفين كالأحباب، وأنّه لم يكدّر صفو عيشهم وتمام مودّتهم سوى ظهور شخص (غريب)، (يهودي)، (حديث العهد بالإسلام) يدعو لعليّ(عليه السلام)، فقاد هؤلاء (العمالقة) (والأصحاب الّذين يؤخذ عنهم أمر الدين والدنيا) إلى ما قادهم إليه (وكأنّهم أطفال)!!، والنتيجة: أنّ الذنب ليس ذنبهم، وأنّ الصحابة كلّهم، القاتل والمقتول، سيدخلون الجنّة (أجمعين أكتعين أبصعين)!!

إلا أنّ الحقيقة تقول: إنّ ابن سبأ، الصانع للفتن، المحرّض للأصحاب، الداعي بالوصية لعليّ(عليه السلام)، الواضع للرجعة، يدور أمره بين أمرين لا ثالث لهما: إمّا أن يكون موضوعاً مختلقاً من أساسه ـــ وهذا ما ذهب إليه البعض ـــ ، أو هو اسم رمزي لعمّار بن ياسر أضيفت إليه بعض الاختلاقات لغرض التمويه لا غير، إذ كلّ ما ورد بشأنه إنّما ورد بسند مشبوه متهالك، ومتن مضطرب متناقض!! ولا توجد رواية واحدة صحيحة السند (للمدّعين) - عند أهل السنّة على الأقل - تثبت شيئاً يمكّن لـ (عجزة التاريخ) أو (المقعدين) الاحتجاج به لإثبات صحة ما يدّعونه من هذه الأمور ونسبتها بشكل حقيقي إلى شخص بهذا الاسم له وجود حقيقي ظاهر!!

نعم، قد يذكر المتحذلقون، وأصحاب الاحتجاج بلا حجاج هذا الدفع أمام الكلام المتقدّم.

فيقولون: لقد وردت روايات تناولت أخبار عبد الله بن سبأ من طريق آخر ليس فيه سيف بن عمر التميمي[1]، فها هو ابن عساكر يروي بسنده عن عمّار الدهني


[1] ورد هـذا الدفـع في كــتاب علـيّ عبد الرحمن السلـمان (عبـد الله بن سبأ وإمامـة علـيّ بن أبي طالب): 37.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست