responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 263

اخبر بالمختار الكذّاب والحجاج الظالم والمال والملك العضوض والدجّال و...الخ. هل ابن سبأ منبع الفتنة؟! أم أنّ أسباب الفتنة كثيرة وعديدة وواقعية تحدّث عنها القرآن والسنة؟! أمّا سيف فيجعل سبب فتنة المسلمين في غيرهم مع أنّ الصواب أنّ أسباب الفتنة داخلية (داخل المسلمين) هذا هو الواقع الّذي نريد أن نلقي به على اليهود!! هروباً من مواجهة هذا الواقع وهروباً من استفادتنا منه...فتناقضات سيف لا تحتاج إلى تطويل وتوضيح لمن تأملها))[1].

وأيضاً من المثقفين، نجد مثل الدكتور إبراهيم بيضون يتناول هذه الجوانب ـــ محل التساؤل ـــ من روايات سيف بن عمر عن عبد الله بن سبأ والسبئية بالتأمل والتحليل، في مقال نشره تحت عنوان (عبد الله بن سبأ، قراءة تاريخية)[2], جاء فيه:

السؤال ما زال قائماً.. من هو عبد الله بن سبأ؟ وبداية لابدّ من القول ـــ وهذا ما تنبّه له أوّلاً طه حسين وخاض فيه على نطاق واسع مرتضى العسكري ـــ إنّ الطبري تفرّد من بين مؤرّخي جيله الكبار، بذكر هذه الرواية المنسوبة للإخباري سيف بن عمر التميمي، ولعلّ هذا المؤرّخ الّذي تستهويه التفاصيل، وعرف عنه عدم الاكتفاء برواية واحدة، خلافاً لمعاصريه الّذين تعمّدوا الانتقاء في رواياتهم، كان يجنح أحياناً عن هذه القاعدة، فيقع في شرك الرواية المفردة في غير موضع من (تاريخه) المطوّل، منحرفاً بها من السياق مكاناً وزماناً، وعن المنهج الّذي التزم به على مساحة واسعة منه... ومن ذلك تلك الرواية الغريبة ـــ وهي لسيف أيضاً ـ الّتي تتحدّث عن غزوة أمر بها الخليفة عثمان إلى الأندلس، دون أن يكون العرب المسلمون قد انتشروا نفوذاً ما يتعدّى (برقة) في أفريقية. وإذا توقفنا عند الجزء الرابع من (تاريخه) والّذي تغطّي مادته أحداثاً شديدة الأهمية في التاريخ الإسلامي (16 ـــ 36 هـ )، فنجد أنّ أغلب


[1] نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي: 77 ـ 80.

[2] نشرته مجلة (المنهاج) الصادرة عن مركز الغدير للدراسات الإسلامية في بيروت، العدد الأوّل، السنة الأولى 1996م.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست