responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 255

مقام الألفاظ المتقدّمة من الجرح:

ذكرنا فيما تقدّم آراء العلماء وأقوالهم على مدى العصور في (سيف) وأحاديثه ومروياته، وينبغي علينا الآن بعد الاطّلاع على تلك الأقوال النظر في محلها من الجرح عند علماء الرجال أو علماء الجرح والتعديل..

قال ابن حجر في (لسان الميزان): وأردى عبارات الجرح: دجال كذّاب أو وضّاع يضع الحديث. ثمّ: متهم بالكذب، ومتفق على تركه. ثمّ: متروك، وليس بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب الحديث، وفيه نظر، وهالك وساقط. ثمّ: واه بمرة، وليس بشيء، وضعيف جدّاً وضعيف واه، ومنكر الحديث ونحو ذلك. ثمّ: يضعف، وفيه ضعف، وقد ضعف، ليس بالقوي، غير حجّة، ليس بحجّة، ليس بذاك، يعرف وينكر، فيه مقال، تكلّم فيه...إلى آخر العبارات[1].

نقول: فهل ترك العلماء في عباراتهم المتقدّمة عن (سيف بن عمر) عبارة لم يلحقوها به؟! بل نلاحظ أنّ سيف بن عمر يعدّ من الأسماء القليلة في التاريخ الّتي اجتمعت عليها أردى عبارات الجرح والتوهين، خاصة إذا ضممنا إليها عبارات أخرى لم يذكرها ابن حجر كقول ابن حبان والحاكم فيه: ((اتّهم بالزندقة))، أو كقول الذهبي: ((يروي عن خلق كثير من المجهولين))، أو قول محمّد العربي التباني: ((المتفق على أنّه لا يروي إلا عن المجهولين))!!

والنتيجة: أنّ المرويات سواء الحديثية والتاريخية الّتي يرد في سندها سيف بن عمر تعدّ من الروايات الضعيفة, بل الساقطة الّتي لا يصح الاحتجاج بها أبداً، وتفوح منها رائحة الوضع والكذب!


[1] لسان الميزان 1: 81.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست