responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 239

الكريم أيضاً، أنّ هذه (القصة) هل تقوى على إثبات نفسها، فضلاً عن الاستعانة بها في دفع ما عليه الآخرين من الهداية والحقّ المبين إذن، فلنتابع معاً هذه الحكاية، ونستعرض شؤون عازفيها منذ بادئ أمرهم!!

أصل (الحكاية)!

لقد عزف على هذا الوتر ـــ حكاية ابن سبأ[1] ـــ الكثير من العجزة وتبعهم على ذلك اُناس أعجز منهم، وهم من الّذين قد يغتر البعض بهم ويحسبهم من المؤرخين الأثبات، أو من المحقّقين الأفذاذ الّذين لا يرشح عن قلمهم سوى النور أو الحقّ المبين، مع أنّه ـــ وبقليل من البحث فقط ـــ يكتشف المرء أنّ هؤلاء قد ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون، وأنّ كلّ ما قالوه أو صوّروه إنّما هو في واقعه {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إذا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[2]!!

فمثلاً, تجد من المتأخرين مثل محمّد رشيد رضا[3] ينقل هذه القصة في صفحة 4 ـــ 6 من كتابه (السنّة والشيعة) يقول: ((كان التشيّع للخليفة الرابع عليّ بن أبي طالب(رضي الله عنه) مبدأ تفرّق هذه الأمة المحمّدية في دينها وفي سياستها. كان مبتدع أصوله يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) أظهر الإسلام خداعاً، ودعا إلى الغلو في عليّ (كرّم الله وجهه) لأجل تفريق هذه الأمّة وإفساد دينها ودُنياها عليها)).


[1] أطلقنا على هذه المسألة لفظ (حكاية) أو (قصة) تماشياً مع المصدر الّذي نقلها عن مختلقها الأوّل كما ستعرفه بعد قليل.. وهي ـ حقّاً ـ جديرة بهذا الوصف!!

[2] سورة النور، الآية 39.

[3] أنشأ مجلة (المنار) أواخر سنة 1315هـ وتوفي سنة 1354هـ ـ 1935م.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست