responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 232

وروى الحاكم في (المستدرك على الصحيحين) ((عن أبي مليكة عن أبيه، قال: جاء رجل من أهل الشام فسبّ عليّاً عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال: يا عدو الله آذيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) إنّ الّذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهيناً، لو كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) حيّاً لآذيته)).

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه[1].. ووافقه الذهبي.

ولنكتف بهذا المقدار من البيان عن (سلف) القوم المسمّين لأنفسهم هذه الأيام بـ(السلفية)، والمهم عندنا أنّا قد بيّنا عيّنة مباركة من السلف الصالح للشيعة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، من الّذين أصحروا بولائهم لرسول الله(صلى الله عليه وآله) وأطاعوه في ابن عمه أمير المؤمنين(عليه السلام) وأهل بيته الكرام، ومن الّذين قلّدهم النبي(صلى الله عليه وآله) أوسمة فخار وفضل لم يختلف عليها اثنان من أهل الإسلام على مختلف فرقهم ومذاهبهم، وقد خطّ البعض منهم هذا الولاء بدمه فاستشهد بين يدي أمير المؤمنين(عليه السلام) في حروبه الّتي خاضها أمام الناكثين والقاسطين والمارقين من سلف القوم فكانوا مصاديقاً عظيمة للجمع في العقيدة بين القول والعمل، وكذلك كان هذا الولاء منهم للإمام الحسن والإمام الحسين(عليهما السلام) في فترة إمامتهما المباركة. ونحن هنا لم نتناول بالذكر أئمّة الهدى من أهل البيت(عليهم السلام) فيمن تناولنا من رموز التشيّع من الصحابة والتابعين؛ لأنّهم(عليهم السلام) قادة هذا السلف الصالح من شيعة أهل البيت(عليهم السلام)، وعلى رحى ولائهم يدور قبول طاعات العباد وأعمالهم!

ونقول: إنّ هذا الاعتقاد الّذي سار عليه هؤلاء الصحابة الأبرار المتقدّم ذكرهم أمثال عمّار وسلمان وأبي ذر وحذيفة والمقداد وخزيمة ذي الشهادتين وابن عباس وحجر بن عدي وأبي الهيثم مالك بن التيهان، والّذي سار عليه التابعون الأخيار أمثال أويس القرني المسمّى من قبل رسول الله(صلى الله عليه وآله) بخير التابعين، وزيد الخير، والتابعي


[1] المستدرك على الصحيحين 3: 131، وتلخيص المستدرك للذهبي.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست