responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 208

وفي الأنساب للبلاذري: ((فأعظم الناس ذلك وقالوا: بئسما ابتدلنا عثمان، عزل أبا إسحاق الهيّن اللّين الحبر[1] صاحب رسول الله(صلى الله عليه وآله) وولّى أخاه الفاسق الفاجر الأحمق الماجن))[2].

وأمّا عن السبب أو المناسبة لتأمير الوليد على الكوفة، فقد أخرج أبو الفرج في الأغاني بسنده إلى خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبيه، قال: لم يكن يجلس مع عثمان(رضي الله عنه) على سريره إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن حرب والحكم ابن أبي العاص والوليد بن عقبة، فأقبل الوليد يوماً فجلس، ثمّ أقبل الحكم، فلمّا رآه زحل[3] له عن مجلسه، فلمّا قام الحكم قال له الوليد: والله يا أمير المؤمنين، لقد تلجلج في صدري بيتان قلتهما حين رأيتك آثرت عمّك على ابن أمّك فقال له عثمان(رضي الله عنه): إنّه شيخ قريش، فما هما البيتان اللذان قلتهما؟ قال قلت:


رأيت لعم المرء زلفى قرابةدوين أخيه حادثا لم يكن قدما
فأملت عمراً أن يشب وخالداًلكي يدعواني يوم مزحمة عَمّا

يعني عمراً وخالداً ابني عثمان. قال: فرّق له عثمان وقال له: قد ولّيتك العراق (يعني الكوفة)[4].

وهنا، لعلّه لا يختلف اثنان من أهل السنّة والجماعة بأنّ سعداً أفضل من الوليد، إذ هو من السابقين الأوّلين، ومن العشرة المبشّرة حسب رواية القوم، وأمّا الوليد فهو


[1] الحبر ـ بفتح الحاء وكسرها ـ : العالم الصالح.

[2] أنساب الأشراف 6: 139.

[3] زحل: تنحى وتباعد.

[4] الأغاني 5: 136.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست