responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 167

وفي رواية ابن عبد البر عن عبد الرحمن بن أبزى قال: ((شهدنا مع عليّ(رضي الله عنه) صفين في ثمانمائة من بايع بيعة الرضوان قتل منهم ثلاثة وستون منهم عمّار بن ياسر))[1].

وهكذا نجد أنّ هذا على الخط الّذي خطه النبيّ(صلى الله عليه وآله) للمسلمين في التشيّع والولاء لأهل بيته(عليهم السلام) من بعده مازال يحث الخطى العظماء فمن عظيم من الصحابة إلى عظيم من التابعين، ويتبعهم في هذا السير عليه المؤمنون صالح بعد صالح. قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[2].

كميل بن زياد (التابعي الشهير)

تابعي جليل، وعظيم من أعاظم خواص أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) وأصحاب سرّه، وإليه ينسب الدعاء المشهور الّذي يقرأه أتباع أهل البيت في كلّ ليلة جمعة، وقد ولاه عليّ(عليه السلام) مدينة هيت أيام خلافته.

قال عنه المزي في (تهذيب الكمال) بسنده عن محمّد بن عبد الله بن عمّار: (كميل بن زياد رافضي، وهو ثقة من أصحاب عليّ)، وفي موضع آخر ينقل المزي عن ابن عمّار قوله: (كميل بن زياد من رؤوساء الشيعة)[3].

وقد وثّق هذا التابعي الشيعي (الرافضي) جماعة من كبار أئمّة الجرح والتعديل عند أهل السنّة من أمثال ابن سعد، وابن معين، والعجلي، وابن حبان، والهيثمي، وقال ابن حجر في حقّه ـــ كما في الاصابة ـــ : (كان شريفاً مطاعاً ثقة)، وفي موضع آخر،


[1] الاستيعاب 3: 1138.

[2] سورة الأنعام: 153.

[3] تهذيب الكمال 24: 219.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست