بشجيرات فشذبن، وألقى عليهن ثوب، ثمّ نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا، ثمّ قام فحمد الله وأثنى عليه, ثمّ قال: (أيّها الناس ما أنتم قائلون؟) قالوا: قد بلّغت. قال: (اللّهمّ اشهد). ثلاث مرّات. قال: (إنّي أوشك أن اُدعى فاُجيب، وأنّي مسؤول وأنتم مسؤولون)... ثمّ قال: (أيّها الناس إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، نبّأني بذلك اللطيف الخبير). وذكر الحديث في قوله(صلى الله عليه وآله): (من كنت مولاه فعليّ مولاه)، فقال عليّ: (صدقتم، وأنا على ذلك من الشاهدين).
قال السمهودي: أخرجه ابن عقدة من طريق محمّد بن كثير عن فطر وأبي الجارود، كلاهما عن أبي الطفيل..))[1].
10ـ حجر بن عدي (حجر الخير)
أحد الصحابة العدول، وراهب أصحاب النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) كما قال عنه الحاكم في المستدرك[2]، ومن أفاضل الصحابة كما في (الاستيعاب) لابن عبد البر[3]، والثقة المعروف وحجر الخير كما عند ابن سعد في الطبقات[4]، وهو ممّن شهد له رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالإيمان كما في الحديث المعروف عن موت أبي ذر في الربذة: (أنّه يموتنّ
[1] جواهر العقدين: 236، وينابيع المودّة 1: 118 يرويه عن أبي نعيم، ويرويه أيضاً أحمد بن حنبل في مسنده مختصراً 4: 370، قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) 9: 104 ((رواه أحمد.. ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة))، ورواه بالطريق المذكور أيضاً ابن حجر في (الإصابة) 7: 274 في ترجمة أبي قدامة الأنصاري، وكذلك الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار) 2: 239.