responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 132

فيهم: أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وسهل بن حنيف، وعبد الله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة السلولي، وخزيمة بن ثابت، وعبيد بن عازب الأنصاري..وغيرهم، فقالوا: نشهد أنّا سمعنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: (ألا من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من بغضه)[1].

وقد امتثل خزيمة(رضي الله عنه) لأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) في هذا الحديث الّذي يروي أنّه شاهد وسمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقوله على الملأ من المسلمين، فقد تخلّف عن بيعة أبي بكر شأنه في ذلك شأن كلّ الموالين لأمير المؤمين علي(عليه السلام)، وأذخر نفسه للجهاد بين يدي الإمام(عليه السلام) امتثالاً لأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين قال له: (قاتل مع عليّ وقاتل).

7ـ أبو أيوب الأنصاري

صحابي من عظماء الصحابة، اختار الله داره منزلاً لرسوله(صلى الله عليه وآله) من بين الأنصار، وحسبه ذلك شرفاً[2]، وهو من البدريين، شهد المغازي كلّها، وقد دعا له رسول الله(صلى الله عليه وآله) لمّا أخذ شيئاً من الأذى من كريمته الشريفة بقوله: (لا يصيبك السوء يا أبا أيوب)[3].

وقد استجيب دعاءه(صلى الله عليه وآله) في حقّ أبي أيوب فقد عاش معافى سليماً، صحيح العقيدة، ولا يخفى أنّ دعاءه(صلى الله عليه وآله) كان يشمل كلّ الأسواء سواء المادية منها


[1] يمكن مراجعة طرق المناشدة هذه وأسانيدها العالية الوثاقة في موسوعة الغدير 1: 167.

[2] قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) 2: 406: عن ابن عمر، قال: قال أهل المدينة لرسول الله(صلى الله عليه وآله): ادخل المدينة راشداً مهدياً، فدخلها، وخرج الناس ينظرون إليه، كلّما مرّ على قوم، قالوا: يا رسول الله ها هنا، فقال: (دعوها، فإنّها مأمورة) يعني الناقة حتّى بركت على باب أبي أيوب (انتهى).

[3] كنز العمال 13: 614، الإصابة 2: 200.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست