responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 91

ترك الكتابة

كان رفضهم وتصدّيهم للأمر النبوي في كلّ مرّة (كما حصل ذلك في مثل حجّة الوداع ورزية يوم الخميس وعدم إنفاذ جيش أسامة) سبباً في ترك النبيّ(صلى الله عليه وآله) لكتابة الوصية هذه المرّة (في رزية يوم الخميس) من بابٍ أولى ؛ لأنّهم رموه هنا بالهجر والهذيان! فطعنوا في عصمته ونبوّته هنا صراحة وكذّبوه(صلى الله عليه وآله) بعد ما فعلوه في منعه والتصدّي له حين أراد(صلى الله عليه وآله) تبليغهم هذا الأمر مشافهة في حجّة الوداع، مع حرصه(صلى الله عليه وآله) على توفير البيئة والظرف المناسبين حيث اختار أفضل الأوقات وأنسبها للقبول والتسليم وهو حجّة الوداع!!

فعدم تسليم وقبول قريش لهذا الأمر مهما كلّفهم ذلك أوّلاً، وعلمه(صلى الله عليه وآله) بما سيؤول إليه حالهم، وما يخططون له، وما سيقومون به بعد وفاته(صلى الله عليه وآله) إن كتب تلك الوصية ثانياً؛ كلّ ذلك جعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) يرجح عدم كتابة تلك الوصية المهمّة بعد رفضهم لها وعدم تقديمهم الكتاب الذي طلب منهم تقديمه له(صلى الله عليه وآله)، وتنازعهم واختلافهم ورميه بالهجر والهذيان والعياذ بالله؛ ممّا سيؤدّي إلى طعنهم في شخصه الشريف(صلى الله عليه وآله) وعصمته ونبوّته ووصيته، وزعمهم وادّعائهم أنّه(صلى الله عليه وآله) قد كتب تلك الوصية في مرض موته وهو في حالة هجر وهذيان!! وأنّه غلب عليه مرض الموت كما صرّحوا حينها فأثّر فيه المرض وغيَّره، وأنّه (حاشاه وصلّى عليه الإله) لم يكُن في تمام عقله ووعيه فلم يدرِ ما يقول وما يكتب ــ والعياذ بالله ــ فهذا ما سيحصل

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست