responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 283

حوارات في شارع المتنبي

بقي الكلام عن بعض ما حصل معي ــ من أخذ ورد وقيل وقال ــ في شارع المتنبي (سوق السراي) هذا السوق الذي يجمعني يومياً بالكثير من المثقفين من مختلف مناطق بغداد والعراق بحكم تعاملنا بالكتب بيعاً وشراءً واستعارة.

فأكثر من تأثّّر بي هناك شخص يبيع الكتب من أصدقائي وهو جمال (أبو عبد الله) الذي كان يعرف تعصّبي وتشددي كسلفي، لأنّنا كنّا نذهب سوية إلى حضور محاضرات الشيخ سامي في حي العامل، وكان يسمع انتقادي لذلك الشيخ السلفي المتخرّج من جامعة الملك محمّد بن سعود في المدينة المنورة على ما كنّا نسمع، ولم أكن راضياً عليه في بعض أطروحاته، وكنت ممّن يسمّونه بالإخوانجي بسبب تشددنا مع أنّه كان يدرّسنا العقيدة الواسطية لابن تيمية.

على كلّ حال كان (جمال) يعرف تشددي السلفي فتفاجأ حينما سمع بتحوّلي عن السلفية من أبناء جامع الفردوس من أصدقائي وأصدقائه كالمهندس أحمد وتحسين وهم ممّن كان يأتي معنا بالإضافة إلى صلاح الذي كان ينقلنا نحن الأربعة بسيارته إلى جامع الشيخ سامي، فكان يغضب ويتوسّل بي كلّما رآني ويسألني من الذي أضلّك وأقنعك بمذهب الرافضة، مع أنّك لست ممّن يمكن إضلاله؟ ماذا أعطوك لتتحوّل إليهم، هل زوّجوك؟! هل أعطوك مالاً؟! فأنا يمكنني أن أعطيك وأوفّر لك كلّ ما تحتاجه! سأوفّر لك مرتّباً شهرياً، سأوفّر لك

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست