responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 27

إلفات نظر

ومن باب (الدين النصيحة) أقول:

انظروا يا إخوتي في أدلّتي وقصّتي ثمّ احكموا عليها بعد ذلك وحاكموها، كما أمر بذلك الله تعالى حيث قال: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[1]، وأمرنا بذلك أيضاً في قوله تعالى: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[2]، فلعلّ أحداً يستفيد من تجربتي فيتّعظ بغيره ويكون من السعداء دون عناء فإنّ (السعيد من اتّعظ بغيره).

والبحث عن الحقيقة طريق صعب ووعر، وسالكه فرد نادر، والعقيدة هي الأساس، فمن يبحث في الأساس بعد البناء يحتاج إلى إزالة البناء الذي يعلوه: {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ}[3]، وإنّ من يجد عقيدة صحيحة توافق الدليل والبرهان وإن كانت عند غيره أو حتّى عدوّه فإنّه أحقّ بها إن كان مخلصاً لله تعالى باحثاً عن الحق، أينما كان ومع من كان، ليفوز باتّباعه وينجو لصدقه وإخلاصه ويكون مصداقاً لقوله تعالى: {نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ


[1] البقرة: 111.

[2] المائدة: 8.

[3] النور: 40.

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست