responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 206

(ماجد): أعظم! لقد تشيّع عبد الحميد وحارث!! فأجابه الشيخ: ماذا تقول؟! لعلك رأيت مناماً هل أنت على ما يرام؟ كيف حصل هذا؟ ماذا تقول؟ فأجابه ماجد: نعم للأسف هذه هي الحقيقة! فأدخله الشيخ إلى المنزل ليستخبره كلّ ما جرى فصدّق الخبر وطمأنه وقال له: لا عليك أنا سأتصرّف معهما، وإن رأيتهما فأرسلهما لي.

أستاذي وشيخي يقبض عليَّ بنفسه ويتوعّدني:

فبحثوا عنّا أياماً عديدة وأخبرني في أثناء ذلك أحد زملائي في درس (الشيخ أبي دعاء) وهو (المهندس عباس) وكان حافظاً للقرآن بأنّ الشيخ يريد رؤيتي في أسرع وقت ممكن، ولم أذهب إليه حينها حتّى جاء اليوم الذي حضر فيه شيخنا (أبو دعاء) إلى جامعنا في صلاة العشاء، ولم أره حينها حتّى انتهت الصلاة، فأتى واقترب منّي وهمس في أذني أريد أن أراك في الخارج، فبهت وتفاجأت لحضوره في مسجدنا، وقلت في نفسي: ما مدى أهمية الموضوع بحيث يضطر معها للمجيء إلى مسجدنا والصلاة فيه ولم ينتظرنا حتّى نلتقي!! وكان يحتاجني كثيراً لتصوير كتب أو شرائها لكنه لم يأت مرّة إلى مسجدنا لأجل ذلك، فقلت في نفسي: يا الله ماذا يريد؟

فلمّا خرجنا من المسجد صرخ في وجهي قائلاً: اصعدوا إلى السيارة، فاستغربنا لصراخه في وجهنا!! مع ما نعرفه عنه من هدوء وخفة دم وثقل وأخلاق واحترام متبادل بيننا، فأحسسنا بأنّ الأمر خطير وأنّه قد سمع بخبرنا فماذا نفعل! فصعدنا إلى السيارة.

فلمّا صعد وبدأ السير في السيارة تأمّل قليلاً ثمّ فاجأنا بقوله: ما هي حكايتكم مع الأخ (ماجد)؟

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست