responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 183

رحلة في أحضان النجف

بعد يومين أو ثلاثة من لقائنا بالشيخ ذهبنا إليه، وهذه المرّة كنّا فيها على موعد معه للسفر إلى النجف حيث العلماء والمراجع والحوزة العلمية وضريح أمير المؤمنين(عليه السلام)، ولم يكن قرارنا بالموافقة والقبول أمراً هيِّناً ويسيراً! بل ترددنا كثيراً حتّى حصلت القناعة بتلك الرحلة المحفوفة بالخطر بالنسبة إلينا، لمعرفتنا بأنّ الحكومة والأمن الصدامي سوف يطلع على ذلك، وقد نفتضح ونُتَّهم بِتُهم خطيرة وندفع ثمناً غالياً، ففكّرنا ووازنا بين المصالح والمفاسد وهل أنّ ذهابنا إلى النجف بهذه الأهمية بحيث يستحق منّا تعريض أنفسنا لمثل تلك الخطورة؟!

المهم أنّ احتياجنا كان كبيراً واشتياقنا للتعرّف على المجهول كان شديداً، وبعض الشكوك كان يجب علينا إزالتها والتخلّص منها، ولا خيار لنا غير تلك الرحلة في طلب العلم وفي سبيل الله والحق، فهو نوع من الجهاد الذي يستحق التضحية ويمدح فاعله ولا ينتقد من يخوض غماره، وبالتالي حصلت القناعة والترجيح للذهاب إلى النجف لأجل هذا الأمر المهم والقضية المصيرية.

لمّا وصلنا إلى النجف الأشرف، نظرت إلى القبة العظيمة لضريح أمير المؤمنين(عليه السلام) وكأنّي أراه أمامي بنفسه شامخاً كالجبل بكبريائه وشجاعته وسعة علمه، فتفاجئت بما رأيت!! وانتابني شعور غريب بحنان كبير يحيط بي وعلم راسخ وروح رفعها الله تعالى وجعلها تحلّق حول تلك البقعة، تحسّ معها بأنّ

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست