responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 137

شبهة أزيلت بجواب ربّاني أثلج قلبي

وبعد مطالعتي للأحاديث الشريفة في فضائل أهل البيت(عليهم السلام) وسيّدهم عليّ(عليه السلام)، راودتني بعض الشكوك وأثيرت في ذهني بعض الشبهات حول أفضلية الإمام عليّ(عليه السلام) على سائر الصحابة وأهل البيت(عليهم السلام)، بعد أن رأيت حديث النبيّ(صلى الله عليه وآله) في أفضلية سبطيه وريحانتيه من الدنيا وولديه الحسن والحسين(عليهما السلام) وهو يصفهم بقوله(صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة)[1]؛ ففهمت من هذا الحديث أفضليتهما(عليهما السلام) على كلّ الصحابة وأهل البيت(عليهم السلام) على الإطلاق ودون استثناء، لكون أهل الجنّة كلّهم شباب لقول النبيّ(صلى الله عليه وآله) في حديث آخر: (يدخل أهل الجنّة الجنّة: أبناء ثلاث وثلاثين في خَلق آدم وحسن يوسف وقلب أيوب)[2]، فإن ذلك الفهم للحديث سوف يصطدم بحقيقة لا خلاف عليها وهي أفضلية أبيهما عليّ(عليه السلام) عليهما، فإن استثنيته دون دليل فحينئذ يمكن استثناء غيره معه فلا يستقيم تفضيلهم(عليهم السلام) على من سواهم، ولا يتمّ لي الدليل في تفضيل عليّ(عليه السلام) على كلّ البشر بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)!


[1] رواه أحمد والترمذي والطبراني وابن حبان والبزار والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وغيرهم؛ راجع في تفصيل تخريجه سلسلة الأحاديث الصحيحة للمحدث السلفي الألباني (ح796) وقال في آخر تخريجه: فالحديث صحيح بلا ريب؛ بل هو متواتر كما نقله المناوي، وكذلك الزيادات التي سبق تخريجها، فهي صحيحة ثابتة. انتهى الحديث.

[2] رواه أحمد (2/295،343) و(5/243) والترمذي (4/88) والطبراني والهيثمي في مجمع الزوائد (10/398) وحسّن بعض طرقه.

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست