responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 135

فسلكت السبيل

حينها استرجعت في ذاكرتي فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام) خصوصاً وأهل البيت(عليهم السلام) عموماً، وصرت أراها برؤية أخرى تختلف جذرياً عن رؤيتي السابقة لها تماماً ــ إن لم أقل تناقضها حقيقة ــ فبعد أن كنت ملزماً بتأويل كلّ فضيلة لعليّ(عليه السلام) خشية تأثيرها على عقيدتي من وجوب تفضيل غيره عليه وعدالة من خالفه أو سبّه أو لعنه أو قاتله صلوات الله وسلامه عليه، أو خوفاً من تأدية ذلك إلى تقوية أو تصحيح قول الشيعة وعقيدتهم، وبالتالي مخالفة عقيدتي وأصول مذهبي.

فأصبحت بعد تحرري عن هذا الفهم الموهوم، وهذه القواعد المغلوطة المكذوبة أفهم الأمور وأراها على حقيقتها، ولا أخاف من مخالفة تلك القواعد وتلك الأسماء التي سمّيناها نحن وآباؤنا، والتي ما أنزل الله بها من سلطان.

فأصبحت دلالات الأحاديث والآيات الكريمة واضحة لي وضوح الشمس، وتعجّبت لحالي السابق حينها!! فأصبحت لا أتصوّر بأنّني كنت أفهمها فهماً آخر مخالفاً لفهمي الحالي، وكيف كنت مقتنعاً بذلك؟! بل أصبحت والله أضحك على نفسي وأستشنع قولي وفهمي السابق ولا أستسيغه أو أبرره لمن يقول به أبداً! لانكشاف الأمور لي بحمد الله وتوفيقه، حتّى أصبحت أفهم النصوص كأنّي أتلّقى الحقّ عن قلب النبيّ(صلى الله عليه وآله) وفمه الشريف مباشرة وكأنّي معه كواحد من الصحابة،

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست