responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 121

القرار الصعب

قررت خوض هذه الرحلة بعد أن ثبت لي وجوب اتّباع أهل البيت(عليهم السلام) دون من سواهم، وبعد أن انكشفت لي حقيقة مذهب أهل السنّة وتهدّمت لديّ أهم أركانه، وسقط عندي أقوى دليل على صحّته؛ وهو اتّباع الكتاب والسنّة النبوية بنقل أيّ صحابي، وجواز الأخذ عنه لا على التعيين وبلا أي تخصيص أو استثناء أو قيد أو تأمّل في أحد منهم!! سقط من نظري عن بصيرة، وانهار كيانه باندهاش وحيرة، فسببت لي تلك الحقيقة وذلك الانكشاف صدمةً وتزلزلاً وشكّاً وعدم معرفة بكيفية التصرّف المناسب مع مثل هذه المستجدات والمفاجآت التي حصلت معي بالذات دون غيري من بين قرابة مليار مسلم على وجه هذه المعمورة، دون سابق إنذار أو توقّع أو استعداد، وهذه الصدمة جعلتني أدور في دوامة وشكوك لا أوّل لها ولا آخر، ولا مرشد لي فيها ولا ناصر غير الله، فأيّ أخٍ أستطيع التحدّث معه فيعذرني، وأيّ عالم أو أستاذ متجرّد يمكنني سؤاله واسترشاده فينفعني، وأيّ صديق يمكن أن أستسرّه فيؤمنني، فبقيت على هذه الحال من صراع وقلق وخوف من كلّ شيء حولي.

وقد يقول قائل هذه مبالغة! فأقول: لا والله، فإنّكم لو جرّبتم أو خضتم، لما قلتم ما قلتم، وما بذلك تفوّهتم، وكذلك لو تعرّض أحدكم ــ عافاه الله ــ لما تعرّضت إليه من تهديد ووعيد، لما قال ما قال، لأنّه فوق التصوّر ناهيك عن التصديق!

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست