responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 118

الانتقال الصعب

قررت ــ بعد ظهور وانكشاف هذه النتائج على غير ما كنت أعتقده وأتوقّعه مطلقاً وفي وسط هذا الخضم المليء بكلّ جديد ممّا لم يخطر على بالي أبداً ــ أن أطوي كشحي بشحذ همّتي، والتشمير عن ساعدي، وشد حيازيمي، وأنقاد بنفسي وقلبي وهواي لأمر واحد دون شيء سواه، وهو الحقّ الثابت بالدليل والبرهان؛ فتحتمَ عليًّ أن أبحث في هذا الموضوع بتجرّد أكثر ودقّة أكبر؛ ليكون اختياري للمذهب والعقيدة الواقعية الحقة التي أمرني الله تعالى بالتزامها، ومن ثمّ أستطيع المحاجة والدفاع عنها أمامه تعالى يوم الحساب، لكونها صادرة عن علم ودراية ويقين وسعة تأمّل وتحليل وتفكير، لا عن تسرّع أو جهل أو اشتباه أو تقصير.

فقررت التحوّل بعد فترة، وبعد حينٍ من المعاناة والحيرة، بعد أن حصلت عندي القناعة بوجوب الانتقال، وترك التقليد والحيدة عن الحق والاحتيال، ومن ثمّ الميل مع الدليل الدال على وجوب التزام ومتابعة عترة النبيّ(صلى الله عليه وآله) والآل.

فقلَّبتُ وجهي ورمقت بناظري نحو السماء والآفاق، وفكّرت مليّاً بما سيترتب على هذا الانتقال من المعاناة والمشاق، وما سيضرب عليّ من حصار تُسكب فيه الدموع من الآماق، ويكون من المحتم عليَّ حينذاك التقوقع والانغلاق، وعدم التواصل مع إخوتي وأعزّتي والرفاق، فأكون وحيداً شاذاً

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست