responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 111

حرمةُ التقليد في العقائد

من هنا فقد أملى عليَّ قلبي وعقلي وضميري أنّ أوجّه دعوتي إلى كلّ حرّ يتّبع الحقّ والدليل، ويطلب النجاة والفوز بالجنّة؛ بأن لا يقلّد في عقيدته دون دليل قاطع، فقد حذّر تعالى من اتّباع الظن والهوى فقال عزّ من قائل: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}[1]، ويجب أيضاً أن يراجع أدلة سائر الفرق الأخرى بتجرّد وإنصاف دون التزام موقف مسبق ورثه من دين الآباء، وكذلك عدم التسليم لهذا العالم أو ذاك قبل أن يقتنع قناعة تامّة بقوله، وكذلك عدم التسليم لهم حينما يشك في مخالفة أقوالهم لدلالة الحديث أو لدلالة بعض مفرداته، فإنّنا سوف نقابل علاّم الغيوب المطّلع على السرّ وأخفى، ولات حين مناصٍ ولات حين مندمِ!!

فلنحذر يا إخوتي أشدّ الحذر من تقليد الآباء أو السادة والكبراء حينما يشرّعون لنا غير شرع الله، ويدعوننا إلى غير حكم الله، ويقولون لنا قولاً على غير مراد الله، فإنّ الله تعالى قد حرّم علينا حينئذٍ طاعتهم ولم يقبل منّا التذرّع بقولهم، وسوف لن يمنع العذاب عنّا إن أطعناهم واتّبعناهم وهم بهذا الحال، فقال عزّ من قائل: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ


[1] النجم: 23.

اسم الکتاب : ثمّ شيّعني الألباني المؤلف : الجاف، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست