اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 76
واستوطنوها ، واجتمع إليهم بنو أعمامهم والهاربون من جور بني أُمية.
وكان كبير هؤلاء الأخوة : عبداللّه بن سعد ، وكان لعبداللّه ولد قد تربّى بالكوفة ، فانتقل منها إلى قم وكان إماميا ، وقيل عنه أنّه هو الذي نقل التشيع إلى قم [١].
وهناك أقوال أُخرى في تمصير قم ، لا نرى ضرورة لذكرها.
والأشعريون هم قوم من أهل اليمن من ولد نبت بن أُدد ، سُمِّي بالأشعر لأنّ أُمه ولدته وهو أشعر ، منهم رجال كثيرون ، كالصحابي أبي موسى الأشعري.
وقد ذكر النجاشي في رجاله اسم خمسة وثلاثين رجلاً ـ من ضمنهم ستة عشر من أصحاب الأئمّة : الصادق ، والكاظم ، والرضا ، والجواد ، والهادي ، والعسكري : ـ كلّهم من أهل قّم ، وغالبهم من الأشعريين.
فالقمّيّون كانوا على اتّصال بأئمّة أهل البيت وراوين لآثارهم ، وقد وردت روايات كثيرة عنهم : في مدح قمّ واهلها وأنّها من البلدان التي سبقت إلى قبول الولاية ، وأنّها عشّ آل محمد ومأوى شيعتهم [٢] ، وأنّه إذا عمّت البلدان الفتن فعليكم بقمّ وحواليها فإنّ البلاء مدفوع عنها [٣] ، وأنّ الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهلها [٤] ، وما قصدها جبّار بسوء إلاّ قصمه قاصم الجبّارين [٥] ، وأنّه لولا القمّيّون لضاع الدين [٦] ، وأنّ قمّ بلدنا وبلد شيعتنا [٧] ، وغيرها من الروايات.
إن مفاخر أهل قمّ كثيرة منها : أنّهم وَقَفُوا المزارع والعقارات على الأئمّة ، وهم