responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 61

قال : فخرجت وأنا فرح بما كشف اللّه‌ عنّي من اللبس ، بأ نّهم هم ؛ وحمدت اللّه‌ على ما قدرت عليه ، فلمّا كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو مُتَّكٍ وبين يديه حنطة مقلوّة يعبث بها ، وقد كان أوقع الشيطان في خَلَدِي أنّه لا ينبغي أن يأكلوا ويشـربوا إذ كان ذلك آفة ، والإمامُ غيرُ مَؤُوفٍ [١] ، فقال : اجلس يا فتح ، فإنّ لنا بالرسل أسوة ، كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق ، وكلُّ جسم مَغْذُوٌّ بهذا إلاّ الخالق الرازق .. والحديث طو يل [٢].

وعن ابن المغيرة ، قال : كنت عند أبي الحسن 7 أنا ويحيى بن عبداللّه‌ بن الحسن 7 ، فقال يحيى : جعلت فداك ، إنّهم يزعمون أنّك تعلم الغيب ، فقال : سبحان اللّه‌ ، ضع يدك على رأسي ، فواللّه‌ ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي إلاّ قامت ، قال : ثمّ قال : لا واللّه‌ ما هي إلاّ رواية عن رسول اللّه ‌[٣].

وعن سدير ، قال : قلت لأبي عبداللّه‌ : إنّ قوما يزعمون أنّكم آلهةٌ ... قال : يا سدير ، سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء بُراءٌ ، برئَ اللّه‌ منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ودين آبائي ، واللّه‌ لا يجمعني اللّه‌ وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو عليهم ساخط.

قال : قلت : فما أنتم جعلت فداك؟

قال : خزّان علم اللّه‌ ، وتراجمةُ وحي اللّه‌ ، ونحن قوم معصومون ، أمر اللّه‌ بطاعتنا ، ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض [٤].

وعليه ، فإنّ مسألة وجود الغلوّ والغلاة والتفويض والمفوّضة كانت موجودة


[١] أي لا يصاب بآفة.

[٢] كشف الغمة ٣ : ١٧٩ ـ ١٨٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ١٧٧ / الرقم ٥٦.

[٣] انظر رجال الكشي ٢ : ٥٨٧ / ٥٣٠.

[٤] انظر رجال الكشي ٢ : ٥٩٤ / ٥٥١.

اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست