اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 514
ووجود اسمه 7 على ساق العرش ، والكرسي ، وعلى جبهة إسرافيل ، وغيرها من الأمور التي جاءت في مرسلة القاسم بن معاو ية ، كلّ هذه الأمور تؤكّد وجود مصلحة للإجهار بها مع الأذان من باب الشعارية ، إذ لو لم يكن هناك مصلحة قطعية فيها لما دعا الإمام الكاظم إلى الحثّ عليها والدعوة إليها.
فالإمام في كلامه اشار إلى اهداف الذي حذف الحيعلة الثالثة ، داعيا إلى الحث عليها ، منوها في إمكان الاستفادة منه في الازمان المتاخرة وخصوصا في هذه الازمان والتي تكالبت علينا الأعداء بالتهم والافتراءات ، لان اعدائنا رمونا بتأليه الإمام علي ، أو اعتقادنا بخيانة الامين جبرئيل في انزال الوحي ، فكل هذه الامور تدعونا للجهر بالولاية لعلي دفعا لاتهامات المتهمين وافتراءات المفترين ، ولما في ذكر علي من مصلحة قطعية.
وعليه فالأذان ليس اعلاما للصلاة ودخول الوقت فقط ، بل هو كذلك شعار وعلامة لحقائق الإسلام والإيمان ، كما جاء في معنى ( حي على خير العمل ) ، وما جاء في رواية سنان بن طريف بأن اللّه امر مناديا ان ينادي ، وفي الروايات القائلة بأنّ الاعمال لا تقبل إلاّ بالولاية ، وما جاء في علي أنّه الأذان يوم الحج الأكبر وغيرها ؛ فقد روى حكيم بن جبير ، عن علي بن الحسين 7 في قوله تعالى (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) قال : الأذان أمير المؤمنين [١].
وفي رواية أخرى عن أبي عبداللّه 7 قال : إنّ اللّه سمّى عليّا من السماء أَذانا ، لأ نّه الذي أدّى عن رسول اللّه براءةَ : أنّه اسم نَحَلَهُ اللّه من السماء إلى عليّ [٢].
وجاء عن علي 7 أنّه قال : وكنت أنا الأذان في الناس [٣] ، وفي آخر : أنا
[١] تفسير القمّي ١ : ٢٨٢. [٢] انظر معاني الاخبار : ٢٩٨ / باب معنى الأذان من اللّه ورسوله / ح ٢. [٣] علل الشرائع ٢ : ٤٤٢ / الباب ١٨٨ / ح ١.
اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 514